وضع داكن
01-06-2025
Logo
دورات للطلاب الأجانب - دورة عام 2002 - سيرة الصحابة : 24 - الصحابي زيد بن حارثة رضي الله عنه
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

سؤال:

 كان سيدنا زيد بن حارثة غلامًا مملوكاً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جاءه أبوه ليفتيه، فكانت قصة تخيير النبي الكريم لزيدٍ … اذكرْها ؟

 

جواب:

 قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لزيدٍ: قد خيَّرتك، إن شئت مضيتَ معهما، وإن شئت أقمتَ معي، فقال سيدنا زيد في غير إبطاءٍ ولا تردُّدٍ: بل أقيم معك، فقال أبوه:ويحك يا زيد أتختار العبودية على أبيك وأمك ؟‍! فقال: إنّي رأيت من هذا الرجل شيئًا، وما أنا بالذي يفارقه أبدًا، فلما رأى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من زيدٍ ما رأى أخذ بيده، وأخرجه إلى البيت الحرام، ووقف به في الحِجر على ملأ من قريش وقال: يا معشر قريش، اشهَدوا أنّ هذا ابني يرثني وأرثه … فطابتْ نفسُ أبيه وعمه، وخلَّفاه عند سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعادا إلى قومهما مرتاحي البال.

 

 

سؤال:

 ما هو ترتيبُ سيدنا زيد بن حارثة بين الذين أسلموا ؟ وما مكانته عند النبي صلى الله عليه وسلم ؟

 

 

جواب:

 كان سيدنا زيد بن حارثة أولَ مَن آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم من الرجال، وكان أمينًا لسرِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقائدًا لبُعوثه وسراياه، وأحَدَ خلفائِه على المدينة إذا غادرها، وقد أحبَّه الرسول الكريم، وخلطَه بأهله وبنيه، وكان يشتاق إليه إذا غاب عنه، ويفرح بقدومه إذا عاد إليه.

 

 

سؤال:

 بماذا لقَّب المسلمون سيدنا زيد بن حارثة ؟ ولماذا ؟

 

 

جواب:

 أطلق المسلمون على سيدنا زيد لقب "حبّ رسول الله"، وذلك لمّا شاع أمرُ حبِّ النبي الكريم له.

 

 

سؤال:

 تكلَّمْ عن معركة مؤتة ؟ ومن هما الطرفان المتحاربان ؟ وما عددُهما ؟ ومَن هم قوّاد الجيش الإسلامي الثلاثة الذين استشهدوا في هذه المعركة ؟

 

 

جواب:

 جهّز رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشًا من ثلاثة آلاف مقاتل، فهبَّ ملِك هِرَقْلُ الروم على رأس مائة ألف مقاتل، وانضمّ إليهم مائة ألف من مشركي العرب، والتقى الجمعان على أرض مؤتة، فقاتل المسلمون قتالاً أذهل الروم، واستشهد القوّاد الثلاثة الذين عيَّنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم سيدنا زيد بن حارثة، وسيدنا جعفرُ بن أبي طالب، وسيدنا عبد الله بن رواحة، وبعد استشهادهم أمَّر الناسُ يدنا خالدَ بن الوليد على الجيش فانحاز به، وأنقذه من الفناء المحتَّم.

 

 

نتائج وعبر من القصة:

 1- ما من مصيبة يسوقها الله تعالى لإنسان إلا ومن ورائها خير كثير قد لا يعلمه أحدٌ من الناس، ولكن المؤمن الصادق يسلِّم أمره لله (عبودية زيد أدّت به إلى صحبة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم).
 2 – الحبُّ في لله يسمو فوق كل الروابط الإنسانية، ولو كانت هذه الرابطة هي علاقة الابن بأبيه.
 3 – الخُلُق الحسن هو خير ما يتحلى به الداعية إلى الله (الخلُق العظيم للنبي صلى الله عليه وسلم جعل زيدًا يفضِّل العبودية على الحرية مع أهله).

 

 

نص الزوار

نص الدعاة

إخفاء الصور